×

أخر الأخبار

الكشف عن اللحظات الأخيرة قبل اغتيال الصحفية شيرين أبو عقلة برصاص الصهاينة

  • 11-05-2022, 14:19
  • 503 مشاهدة

كشف الصحفي الفلسطيني علي السمودي الذي رافق شيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتها مداهمة عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، ملابسات الجريمة الصادمة البشعة.

ونقل علي السمودي، وهو صحفي فلسطيني آخر، إلى المستشفى في حالة مستقرة بعد إصابته برصاصة في الظهر.

ولقيت شيرين أبو عاقلة (51 عاما) حتفها فجر الأربعاء في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، بإطلاق نار من قوات الاحتلال الاسرائيلي. 

وقال السمودي، الذي كان يعمل منتجا لشيرين، لـ"الأسوشيتدبرس"، إنهما كانا ضمن مجموعة من 7 صحفيين توجهوا لتغطية المداهمة صباح الأربعاء، مشيرا إلى أنهم كانوا جميعا يرتدون ملابس واقية تشير بوضوح إلى أنهم صحفيون، ومروا بجوار القوات الإسرائيلية حتى يراهم الجنود ويعرفون أنهم هناك.
وأضاف أن الطلقة الأولى أخطأتهم، ثم أصابته الثانية وقتلت الثالثة شيرين، مؤكدا أنه لم يكن هناك مسلحون أو مدنيون آخرون في المنطقة، إذ لم يتواجد سوى المراسلون والجيش.
وقال إن تلميح الجيش بإطلاق المسلحين الرصاص عليهم:  "كذب بواح".

من جانبه، قال البريغادير جنرال ران كوخاف، القائد العسكري الإسرائيلي، لإذاعة الجيش إن الصحفيين كانا يقفان إلى جانب مسلحين فلسطينيين.

وأضاف أن "المسلحين أشخاص غير محترفين، إرهابيون، كانوا يطلقون النار على قواتنا".

وأشار إلى أن "الصحفيين الاثنين كانا مسلحين بكاميرات، ويقفان بالقرب من مسلحين فلسطينيين"، مضيفا أن "أشخاصا غير محترفين، وإرهابيين، وكانوا يطلقون النار على قواتنا، ومن المحتمل أن يكونوا أصابوا الصحفيين بدلا من ذلك".

وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت على عملية القتل قائلا: "وفقا للمعلومات التي جمعناها بالفعل، هناك احتمال كبير أن يكون فلسطينيون مسلحون كانوا يطلقون النار بعنف تسببوا في حادث قتل الصحفية المؤسف".

وما يفنّد ادعاءات الاحتلال الاسرائيلي، هو توثيق لقطات مصورة للحظة إصابة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة واستشهادها برصاص قوات الجيش الإسرائيلي أثناء تغطيتها اقتحام مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأطلق قنّاصة الاحتلال الرصاص الحي على مراسلة قناة الجزيرة، فاخترقت رأسها من ناحية الأذن، رغم أنها كانت ترتدي سترة الصحافة التي تميز العاملين في المجال عن غيرهم أثناء التغطيات، وهو ما يُعد قتلًا متعمدًا.

وتقول الصحفية الفلسطينية شذى حناشة التي كانت مع شيرين وقت إطلاق النار وظهرت معها في لقطات اللحظة الأخيرة “كنا 4 صحفيين موجودين في مخيم جنين بمنطقة خالية من المواجهات أو إطلاق النار، منطقة مكشوفة لجنود الاحتلال ونرتدي سترات الصحافة المعروفة كي يميّزنا الجنود”.

وتابعت: “انتظر جيش الاحتلال لحظة تقدّمنا ووصولنا إلى منطقة يصعب الرجوع أو الخروج منها حيث خلفنا الجدار وأمامنا جيش الاحتلال وقنّاصته، ثم بدؤوا بإطلاق الرصاص نحونا فأصيب الزميل على السمودي، وهنا صرخت شيرين أن (علي) قد أصيب”.

واستطردت شذى “بهذه اللحظة أنا حميت ظهري وكان بيني وبين شيرين شجرة -كما ظهر في التسجيل المصور- وبدأت تتحرك نحوي ثم سقطت فجأة على الأرض بعدما أصابها رصاص القناصة، ومع ذلك لم يتوقف جنود الاحتلال عن إطلاق النار حتى بعد تأكيد إصابتها”.

وعن تلك اللحظة، تصف ما حدث قائلة “كنت أحاول شدّها عندي لكن لم أستطع من كثرة الرصاص الموجّه نحونا على الأرض، جيش الاحتلال كان يتعمد اغتيالنا بشكل واضح تمامًا، الصحفيون كانوا مستهدفين”.