ظهرت في الآونة الأخيرة ذريعة جديدة لاستهداف الأنبار، عبر إثارة الفتنة العشائرية والاقتتال الأهلي بسبب مدعي الزعامة او ما يُعرف بمراهق الحزب الإسلامي.
وفي ظل استمرار حملات البناء والإعمار، ومع وصول مئات المشاريع الحيوية والستراتيجية إلى الإنجاز، برزت الأصوات النشاز تنادي بشعارات قادة المنصات الذين سببوا الدمار والخراب للمدن الغربية.
إذ يحاول الحزب الإسلامي وقادته استهداف المناطق المحررة بشتى الطرق، حتى وصلوا إلى "سطام أبو ريشة" المراهق الذي حلت بعينه "فقاعة الزعامة".
هذه الفقاعة التي تصدر بها أبو ريشة الإعلام خلال اليومين الماضيين، اصطدمت برفض واسع من قبل أهالي الأنبار وعشائرها رداً على محاولات ضرب الاستقرار.
وجهاء وشيوخ عشائر في الأنبار أعربوا عن رفضهم القاطع لعودة الحزب الإسلامي الى الواجهة، واستخدام "سطام أبو ريشة" لإثارة الفتنة والاقتتال العشائري.
ويرى شيوخ العشائر، أن الادعاء الذي يحاول سطام أبو ريشة فرضه على سكان الأنبار بأنه "زعيم" لا يجعل منه زعيماً في الواقع، وفق المخطط الذي يقوده الحزب الإسلامي.
ويوم الجمعة الماضي، عقد مؤتمر خونة الانبار والموالين لايران، وسط رفض كبير من قبل اهالي المحافظة.
وبحسب عدد من وجهاء وشيوخ العشائر، فإن الأنبار لن تسمح بفرض المليشيات سيطرتها على المحافظة عن طريق دعم سطام ابو ريشة.
ورفض ابناء المحافظة تولي سطام ابو ريشة صحوة العراق كونها حاربت القاعدة وقدمت التضحيات، بينها آلاف الشهداء والجرحى ولا يلق بخائن ان يقودها.
وكان المتحدث الرسمي لصحوة العراق، بيانا رد من خلاله على مؤتمر “خونة الانبار والموالين لإيران”.
وذكر البيان، أن "مجموعة من الأشخاص قامت بعقد مؤتمر لتأسيس صحوة أبناء عشائر الانبار”، مبينا انه “مع هذا التصرف الذي يجب أن نقول كلمتنا كامناء على مسمى وكيان الصحوة وإن الأشخاص المجتمعين ليسوا من أعضاء الأمانة العامة لصحوة العراق وليسوا من كوادر وجمهور الصحوة”.
واضاف، أن "صحوة العراق التي قارعت الإرهاب اكملت دورها القتالي ضد من زعزع امن وحياة الناس وضمن أهدافنا كانت حصر السلاح بيد الدولة والعمل على إعادة هيبة المؤسسات وعندما تكلل المسعى بالنجاح فإن صحوة العراق تحولت لحزب سياسي مسجل رسميا بدائرة الاحزاب والمفوضية المستقلة للانتخابات وبإسم الشيخ أحمد أبو ريشة”.
وتابع البيان، “لذا ومن هذا المنطلق فإننا نحذر من ينتحل الصفة باسم صحوة العراق أو أي كلمة صحوة وقد سبق بذلك آخرين للادعاء بذلك ومنهم وسام الحردان واليوم أتى نفر اخر لذات التصرف”.
وأشار الى ان “المسؤولية الأخلاقية لنا تحتم الحفاظ على تكوين واسم صحوة العراق التي حافظنا عليها تاريخا وسفرا كونها مشروع وطني ومشروع تضحيات ومسار موازي لعمل بطولي كتب عنه التاريخ”.
وختم البيان، “ومن هنا فإننا ملزمين باتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي توقف المدعين زورا الانتساب لصحوة العراق”.