×

أخر الأخبار

ستة ملايين شاب عراقي بلا عمل.. بلد النفط والزراعة مفلس!

  • 9-10-2022, 20:04
  • 264 مشاهدة

كشف رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق ستار دنبوس، عن أن أعداد العاطلين عن العمل في العراق فاقت الستة ملايين عاطل.
 
وقال دنبوس، وهو الذي يشغل أيضاً منصب نائب الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات عمال العرب، إن "معاناة عمالنا في العراق كبيرة جداً، بسبب عدم تفعيل مصانعنا الوطنية، وكذلك دخول الأيدي العاملة الاجنبية التي زادت من نسبة البطالة بصفوف الطبقة العمالية العراقية".
 
وأضاف أن "جميع الحكومات التي تعاقبت على مسك السلطة لم تنظر الى الزراعة أو الصناعة على انهما ثروتان كبيرتان يجب الاهتمام بهما من أجل النهوض بالزراعة والصناعة الوطنية"، مبيناً أن "مختلف الدول لا تعتمد على النفط فقط، بل تطور من انتاجها الزراعي والصناعي".
 
"القطاع الخاص معطل في العراق، وعدم نهوضه يتسبب بتراجع الصناعة والزراعة بشكل كبير ويبقى البلد متهالكاً"، وفقاً لرئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق ستار دنبوس، الذي أعرب عن أمله من الحكومة الجديدة "النهوض بالقطاعين الصناعي والزراعي من أجل العراق ومصلحة العمال، الذين هم أكثر شريحة متضررة في المجتمع".
 
بخصوص أعداد العاطلين عن العمل في العراق، لفت دنبوس الى ان "البطالة في البلاد وصلت الى أكثر من ستة ملايين عاطل عن العمل، أما المسجلين في وزارة العمل مليونين فقط"، مؤكداً عدم وجود احصائية دقيقة في دوائر الدولة بخصوص العاطلين عن العمل.
 
ونوه الى أن "من هم تحت مظلة الضمان الاجتماعي كانوا 200 الف عامل، والان اصبحوا 650 الفاً، بعد معاناة كبيرة مع اصحاب المعامل والمصانع من أجل ضمان عمالنا".
 
يشار الى ان تظاهرات عارمة انطلقت في تشرين الأول سنة 2019، في بغداد وبقية محافظات وسط وجنوب العراق، احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وارتفع نسبة البطالة بين صفوف الشباب والخريجين.
 
يذكر أن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية قالت مؤخراً إن 9 ملايين مواطن، أي أقل من ربع عدد سكان العراق البالغ عددهم 41 مليونا، تحت مستوى خط الفقر في العراق، في حين يبلغ عدد الأسر العراقية المستفيدة من برامج الرعاية الاجتماعية مليوناً و400 ألف أسرة، فيما يبلغ عدد الأسر المستحقة لرواتب دائرة الرعاية 3 ملايين أسرة.
 
يوفّر العراق رواتب مالية ومعونات شهرية للعاطلين من العمل والأرامل والأيتام، علماً أنّ الراتب الواحد لا يزيد عن 180 ألف دينار عراقي، فيما يشير متخصصون إلى أنّ هذا المبلغ لا يغطّي معيشة أيّ عراقي لمدّة أسبوع، الأمر الذي يعني أنّ المساعدات الحكومية لا تكفي.
 
كما أعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في العراق، في وقت سابق، تسلمها طلبات أكثر من 340 ألف عراقي، لإضافتهم إلى قوائم الفقراء والعاطلين عن العمل، مؤكدة أنها أرسلت القوائم إلى وزارة التخطيط لمطابقتها مع معايير خط الفقر.
 
واحتل العراق المرتبة 79 عالمياً ضمن قائمة أفقر شعوب العالم، وعلى الرغم من الإمكانات والثروات التي تملكها بلاد الرافدين فإنها أصبحت نقمة على العراقيين نتيجة التردي الاقتصادي والسياسات الخاطئة التي اتبعتها الحكومات المتعاقبة والفساد المستشري في مفاصل الدولة وعدم تفعيل القطاع الخاص، وذلك وفقاً لمجلة "غلوبال فايننس" الأميركية.
 
وبحسب المجلة الأميركية فإن العراق احتل المرتبة الثامنة عربياً والـ79 عالمياً من أصل 192 دولة مدرجة بالجدول ضمن أفقر شعوب العالم، حيث بلغ نصيب الفرد العراقي من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً 12.141 ألف دولار.