×

أخر الأخبار

خلال 2021.. حصيلة دقيقة باستهداف المنطقة الخضراء والمصالح الأميركية

  • 27-12-2021, 12:03
  • 459 مشاهدة

مرصد الجمهورية

رغم اقتراب قوات التحالف الدولي من الانسحاب من العراق،، ما زالت الفصائل العراقية تستهدف مصالحها على الرغم من إعلان بعضها إيقاف تلك الهجمات وتأجيلها إلى العام المقبل.

وتتعرض القواعد العسكرية التي تستضيف القوات الأميركية في عموم العراق إلى هجمات متكررة بواسطة صواريخ وطائرات مسيرة محملة بمتفجرات، وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بالوقوف وراء تلك الاستهدافات.

واستهدفت المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، فجر الأحد 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بصاروخي كاتيوشا خلّفا أضرارا مادية، حيث يعد هذا الهجوم الرابع من نوعه خلال عام 2021.

ونفذت الهجمات الأربعة بواسطة 10 صواريخ ومُسيرتين، في حين نُفذ 22 هجوما خلال العام الجاري استهدف من خلاله مطار أربيل (في إقليم كردستان) ومطار بغداد وقاعدة بلد في صلاح الدين (شمال بغداد).

كما استخدم أكثر من 80 صاروخا و8 طائرات مسيرة، بعضها كانت مفخخة لتنفيذ الهجمات التي استهدفت المقار الأجنبية في العراق.

وتضم المنطقة الخضراء معظم مؤسسات الدولة ومقر إقامة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، والعديد من القيادات السياسية العراقية، فضلا عن مقر سفارة الولايات المتحدة والعديد من السفارات الأجنبية.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد كول هاربر، إن التحالف الذي تقوده أميركا ليست لديه قواعد عسكرية في العراق، وإنما يوجد في المنشآت العراقية الثلاث وهي عين الأسد في الأنبار، وأربيل في إقليم كردستان، ومركز العمليات المشتركة الأولى في بغداد.

وأوضح هاربر، أن هناك بعض الهجمات على المنشآت التي تنتشر فيها عناصر تابعة للتحالف الدولي تتسبب بأضرار وتهديد حقيقي للعراقيين كون هذه المنشآت عراقية بالأساس.

وأضاف أن هجمات الفصائل المسلحة تعرض المدنيين العراقيين للخطر بشكل مستمر على اعتبار الصواريخ المستخدمة وخاصة الكاتيوشا، وغالبا ما تكون عشوائية وتسقط على المدن وتلحق أضرارا بالمدنيين.

وحرص هاربر على تأكيد أن التحالف الدولي الآن ليس لديه أي دور قتالي في العراق، وإنما المهمة الجديدة تكمن في تقديم المشورة والمساعدة لتمكين الجيش العراقي والبشمركة (قوات إقليم كردستان) من الحفاظ على الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة.

واتفق العراق وأميركا في 27 يوليو/تموز 2021، على انسحاب جميع القوات الأميركية المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الجاري، حسب البيان الختامي الصادر عن حكومتي البلدين عقب جولة الحوار الإستراتيجي الرابعة والأخيرة بينهما.

لا انسحاب من العراق

وذكر العقيد الاميركي أن التحالف الدولي لن ينسحب من العراق وإنما سيتغير الدور من قتالي إلى استشاري كما أعلنت عنه الحكومة العراقية، وأن البقاء في العراق -وبهذا الدور الجديد- جاء بناء على طلب بغداد للمساعدة على دحر ما تبقَّى من تنظيم الدولة.

وبشأن الخسائر الاقتصادية التي تعرضت لها المصالح الأميركية نتيجة للهجمات المتكررة، قال هاربر، إن التحالف الدولي ليست لديه إحصائية حول هذا الموضوع.

وأعلن كل من العراق والتحالف في 9 ديسمبر/كانون الأول إنهاء المهام القتالية للتحالف الدولي بشكل رسمي.

وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، نفت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي، صحة مزاعم تمديد موعد انسحاب القوات القتالية الأميركية من البلاد المقرر نهاية العام الجاري.

وأبرمت بغداد وواشنطن عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجي التي مهدت لخروج القوات الأميركية في عام 2011 بعد 8 سنوات من الاحتلال.

وعادت القوات الأميركية إلى العراق بطلب من بغداد لمواجهة تنظيم الدولة عام 2014، عقب سقوط محافظات عديدة في يد التنظيم، وقادت الولايات المتحدة تحالفا مكونا من نحو 60 دولة لمحاربة التنظيم.

وفي 5 يناير/كانون الثاني 2020، صوّت البرلمان العراقي على قرار يطالب بإخراج القوات الأجنبية، بما فيها الأميركية، وذلك بعد يومين من ضربة جوية أميركية أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.