×

أخر الأخبار

لهذا يحاول الفاسدون إفشالها.. تجربة تقدم بزعامة الحلبوسي فضحت "فسادهم وفشلهم وعمالتهم"

  • 25-10-2023, 15:13
  • 936 مشاهدة

مرصد الجمهورية
بعد سنوات من فشل القيادات السنية في تحقيق آمال الجماهير بالمحافظات الغربية، والذين لم يجلبوا سوى الخراب والدمار على سكان تلك المناطق، وكان أبرزها اجتياح تنظيم داعش الذي ألحق الأذى بالمدنيين والأبرياء وتعرضهم للمأساة والويلات والنزوح والتهجير.
رؤية تلك القيادات وهي تعود إلى الواجهة من جديد، محاولةً تلميع صورتها عبر الوعود الكاذبة بالتعيينات وتحسين الخدمات، ترتبط تلك الرؤية بذاكرة مأساوية بسبب ما حل بالمحافظات التي دمرها الإرهاب والفساد.
ويحاول أعداء السنة الذين تسببوا بالخراب والدمار للجماهير في المحافظات الغربية، إفشال التجربة الناجحة التي يقودها تحالف تقدم بزعامة الرئيس الحلبوسي، في خلق تغيير جذري في محافظة الأنبار، والتي ما زال العمل فيها جار للنهوض بواقعها.
ومنذ مدة بدأ الخاسرون بتنظيم هجمة ممنهجة يقودها الفاسدون ضد تحالف تقدم والحلبوسي، خشية من تحقيق نجاح ساحق في المحافظات الغربية، الذي قد ينهي تاريخ التحالفات المقربة من الإطار التنسيقي إلى الأبد.
إلى جانب ذلك، فإن الإطار التنسيقي وبدعم من شخصيات سنية متهمة بالفساد وتبديد الأموال المخصصة لإعمار المدن المدمرة، يحاول تشويه الصورة التي رسمها تحالف تقدم بزعامة الرئيس الحلبوسي، بعد نجاح تجربته في الأنبار، والثقة التي استحصلها خلال الأعوام المنصرمة من الجماهير التي لمست التغيير الجذري في مناطقها بعيداً عن الشعارات الفضفاضة التي لاحقتهم منذ عقود.
تلك التجربة، التي تمثلت بحملة البناء والإعمار لمدينة دمرها الإرهاب والفساد، حيث بدأت بوصلة العراقيين بالاتجاه نحو الأنبار، للاطلاع على واقعها الجديد الذي تضمن تجديد شبكة الطرق والمواصلات، وشبكات المياه الصرف الصحي فضلاً عن الكهرباء والمراكز الصحية وغيرها ذات التماس المباشر بحياة المواطنين.
ويقول مراقبون، إن محافظة الأنبار لم تشهد منذ أكثر من عقدين حملة إعمار وبناء وخدمات مثل ما تشهده اليوم، مما يجعلها في مقدمة المدن التي نهضت من الحرب ولبست ثوباً جديداً يليق بمواطنيها.
التغيير الذي شهدته الأنبار، تناولته صحف محلية وعالمية، وكان أبرزها التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية والذي أقر بأن المحافظة تشهد تحولاً كبيراً نحو الأفضل.
 تناولت صحيفة أميركية ما وصفته بازدهار الاستثمار في الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار، وبروزها كواحدة من أكثر المدن استقرارا بعد أن كانت موقعا لبعض أعنف المعارك ضد القوات الأميركية، وأعقب ذلك معركة مدمرة مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت "نيويورك تايمز" (New York Times) في تقرير لها إنه على ضفاف نهر الفرات، يجري العمل حاليا على بناء فندق فاخر من 20 طابقا يضم حمامات سباحة ومنتجعا صحيا ومطاعم.
ويعد فندق من فئة 5 نجوم غير معتاد في العديد من الأماكن، لكنه أول فندق يتم بناؤه منذ عقود بمحافظة الأنبار التي دمرتها المعارك، وهو جزء من طفرة الاستثمار فترة ما بعد تنظيم الدولة.
وبينما أجزاء أخرى من البلاد تكافح للتعافي من تلك الصراعات، بدأت الرمادي حاليا في الازدهار، فإلى جانب الفندق الذي تبلغ قيمته 70 مليون دولار، بدأ تشييد أحد أكبر مراكز التسوق في البلاد، كما تقدم الشركات عطاءات لإنشاء مطار دولي.
وشهدت الرمادي موجات من الحرب منذ غزو الولايات المتحدة العراق عام 2003. وتكبدت القوات الأميركية أسوأ خسائرها بالمحافظة. وجاءت الموجة الأخيرة من المعارك بالأنبار في أعقاب سيطرة تنظيم الدولة على أجزاء واسعة من شمال وشمال غرب العراق عام 2014.
اليوم، يقوم المستثمرون العراقيون، الذين ركزوا على مشاريع خارج البلاد على مدى السنوات 18 الماضية، بإعادة بعض أرباحهم إلى الأنبار، بينما الشركات الأجنبية تقوم بإلقاء نظرة جديدة على مدينة أعيد بناؤها إلى حد كبير بعد القتال.
وفي حين أن بعض المناطق السكنية لا تزال في حالة خراب، فإن المباني الممولة من الحكومة قد غيرت المدينة، فبدلا من الشوارع المزدحمة والمليئة بالحفر وأعشاش الأسلاك الكهربائية المعلقة في كل مكان بمدن أخرى، تفتخر الرمادي الآن بنظام طرق مُعاد تنظيمه وكابلات كهربائية تحت الأرض ومكاتب حكومية مركزية.
لكن العديد من سكان الرمادي، الذين كانوا قادرين على الانتقال، غادروا إلى إقليم كردستان العراق أو الأردن أو تركيا، وعندما عادوا، أراد الشباب على وجه الخصوص إقامة مراكز التسوق والمقاهي والفنادق التي اعتادوا عليها، وفي محلات السوبر ماركت الجديدة البراقة في الرمادي، تصطف قهوة ستاربكس والدقيق الخالي من الغلوتين على الرفوف.
وفي المجمع الفندقي، يقوم العمال ببناء 30 شاليها من 3 طوابق مخصصة للعائلات والأزواج الذين يقضون شهر العسل. وسيكون لكل منها حديقة خاصة ومسبح خاص على السطح، مع منطقة للشواء وإطلالات شاملة على نهر الفرات.
وتشتهر الأنبار، برجال أعمال حققوا ثروات في مجالات النقل والبناء وغيرها، ومن بين هؤلاء مالكو مشروع "القصاص" وهي شركة عائلية تقوم ببناء مركز تسوق بقيمة 70 مليون دولار وسط مدينة الرمادي.
وسط مدينة الرمادي، تعلو رافعة ضخمة فوق إطار ما سيكون مركزا تجاريا مكونا من 3 طوابق من المحتمل أن توظف مئات المتاجر فيه أكثر من 1200 شخص.
ويمثل المستثمرون العراقيون 70% من التراخيص، والباقي من ألمانيا والهند وتركيا والإمارات ودول أخرى. وكان حلم النعمان الكبير هو بناء مطار دولي، وقد خصصت الحكومة بالفعل 70 مليون دولار لمرحلة التخطيط الأولي.