×

أخر الأخبار

الحزب الإسلامي.. الهاوية التي ابتعلت السنة ورمتهم بالجحيم.. هل سيعودون؟

  • 2-09-2023, 10:36
  • 334 مشاهدة

رقعة الرافضين لتواجد الحزب الإسلامي بمختلف قياداته، تتسع يوميا، فالأهالي عبّروا عن غضبهم من مساعي الحزب الرامية لـ "تفكيكهم وسرقة أموالهم أمام أعينهم"، حسب ما يقول ليث السامرائي الذي شكا من الظلم الذي تعرضت له محافظة صلاح الدين، على يد من سمّاهم بـ "قادة الفساد". 

صلاح الدين وبقية المناطق السنية التي حاول الحزب الإسلامي نشر نفوذه فيها، تحولت إلى منكوبة بسبب سرقة ما مخصص لها من أموال تعيدها إلى الحياة، كما حصل مع الأنبار والموصل، اللتان شهدتا طفرة مميزة بحملات الإعمار. 

معاناة تهجير وقتل!
السامرائي قال لـ "مرصد الجمهورية": "نحن لا ننسى اللحظة التي دعم فيها الحزب الإسلامي الحملات التي أدت إلى سرقة مناطقنا، فمنصات اعتصامهم عبر قياداتهم وأعضائهم، دمّرت ما بقيَ لدينا، حتى قُتل أخي على يد داعش، وسُبيَّت نساؤنا، وكل ذلك سببه الحزب الذي يمثل الجناح السياسي لحركة الأخوان المعروفة بتعصبها". 

وأضاف: "أنا ومن معي وأغلب الجمهور السني، لا يريد تواجد هذه الوجوه التي دمرت مناطقنا، وسرقة أموال إعادة إعمارها بمعية سياسيين آخرين، مثل مثنى السامرائي، وجمال الكربولي، وغيرهم من القيادات التي يعرفها المجتمع جيدا، وأفعالهم تشهد لهم بتخريبهم".

الحزب الإسلامي يحتضر

وبحسب ناشطين في محافظة صلاح الدين، التي سيطر الحزب الإسلامي عليها فترات عدة، مع شخصيات أخرى، فإن "المدينة تتربع على عرش الفساد المالي من بين المحافظات في عموم العراق"، مضيفين: "محافظتنا فيها نقص بالخدمات وجميع المشاريع في المدينة متلكئة، وصراع قيادات الحزب الإسلامي أبقى المحافظات بلا خدمات منذ عقود طويلة".

ومع كل مشكلاته التي أنهكت المناطق السنية، إلا أن أقطابه المتهمة بالفساد والإرهاب تشهد اشتدادا في الصراع، مع قرب انتخابات مجالس المحافظات، إذ يحاول كل طرف فيهم التسلق على معاناة أهالي المدن الغربية، للوصول إلى منصب يقوَّيهم في سرقة المناطق السنية. 

ويحاول الحزب إعادة نشاطه قبيل الانتخابات، إلا أن الانشقاقات بين صفوفه لم تمكنه من الوصول إلى غاياته، إضافة إلى نبذ أهالي المدن الغربية للشخصيات التي يضمها، إذ يتهمونهم بتدمير مدنهم وتخريبها، حين كانوا قادة لساحات الاعتصام ومنصاتها التي لم تجلب سوى الويلات لأبناء تلك المدن، في سيناريو لا يمكن لأي مواطن تجاوزه أو نسيانه.

صفقات أنهت حياة عراقيين!

والحزب تورط بصفقات عدة، لعل من أبرزها أيضاً، الصفقة التجارية، التي تسبّبت بمآسي، حين تنهار البنايات فوق رؤوس ساكنيها بسبب إدخال حديد تسليح فاشل في الفحص الفني. 

هذه الصفقة تمّ التخطيط لها عبر الأمين العام للحزب الإسلامي رشيد العزّاوي، وتمّ عقد الصفقة من خلال "عمار يوسف" وتمويله.
لكن الأمر لم يكن عبر هؤلاء الاثنين فقط، إذ أن نوري الكربولي (نوري الدليمي) وزير التخطيط الأسبق، وبمتابعة مباشرة من اللولب الاقتصادي الفاعل في وزارة التخطيط (ظافر)، أتمَّوا التعاقد مع شركات فاحصة غير رصينة، من أجل تمرير صفقة حديد التسليح الفاشل، خلافاً للضوابط.
يبدأ ظافر، عبر وزارة التخطيط بمحاولة الضغط لتوريد هذه الكميات من الحديد، وإجبار بعض الشركات من جهة، أو العمل من خلال شركات الظل على استخدامه، وآخر المآسي كان انهيار بناية ساحة الواثق، التي تم استخدام هذا الحديد فيها.
وحين انهارت بناية ساحة الواثق، قال مصدر في وزارة التخطيط، فضّل عدم الكشف عن اسمه لخطورة الموضوع، إن "هذا الانهيار لن يكون الأخير، نظراً للكمية العملاقة من حديد التسليح التي قام الحزب الإسلامي باستيرادها"، مضيفاً أنّ "الكميات الهائلة هذه ما تزال محفوظة في مخازن شديدة الحراسة تابعة للحزب الإسلامي، وسيتم الزجّ بها بمشاريع كثيرة مستقبلاً، فضلاً عن الكميات التي تمّت الاستعانة بها لتنفيذ بنايات متعددة، سكنية وغير سكنية".

ودعا المصدر إلى "اتخاذ إجراءات فعلية لتتبع هذا الحديد والمتعاقدين مع الحزب الإسلامي العراقي لإنقاذ أرواح الأبرياء المهددة بانهيار البنايات في أيّة لحظة".

الأنباريون لن ينسوا أفعال الحزب الإسلامي!

ولن ينسى مواطنو الأنبار، الشخصيات التي أدخلت الإرهابيين إلى محافظتهم، وحوَّلت مناطقها إلى أنقاض تكوَّمت فوق بعضها، ومدن مدمرة، وجثث أبنائهم مهشمة، وتهجير أسكنهم الخيام بعيداً عن ديارهم التي تحولت إلى مدن أشباح، قبل حملة إعمارها.

من بين تلك الشخصيات، عيسى الساير، الذي كان قائم مقام الفلوجة، خلال الفترة التي شهدت دخول الإرهابيين إلى المدينة، بعدما كان سبباً بقتل مئات العراقيين، خلال عمليات تصفيَّة، راح ضحيتها العديد من الأبرياء، وفق ما يقول بعض الأهالي.

كان الساير، أحد قيادات الحزب الإسلامي، الذي وبحسب مصادر أمنية، "حاول القيام بمخطط كبير، عبر أفراد الحزب في محاولة لتفجير الأوضاع الأمنية بالمناطق الغربية، للانقضاض على مقدراتها والتحكم بمواردها التي فقدها بعد تسببه بالدمار والخراب الذي لحق للمدينة خلال السنوات الماضية".

وإلى جانب ذلك، تقول مصادر مقرّبة من الحزب الإسلامي عن الساير، إنه "قتل الكثير من العراقيين، والضبّاط في الجيش العراقي الذي كان يسميه (جيش الكفار)"، مشيرةً إلى أن "الساير لم تقتصر جرائم قتله ومَن معه على ضباط الجيش العراقي السابق، بل وصل قتله إلى الكثير من علماء الدين المختلفين معه".