×

أخر الأخبار

"الطبال والمقاوم الولائي".. رافع العيساوي يواجه موجة سخرية بسبب مشاركته بحفل للثورة الإيرانية

  • 11-02-2023, 11:30
  • 540 مشاهدة

مع تطبيع العلاقة بين المتهمين بالإرهاب والفساد والذي يتصدرهم رافع العيساوي، مع قوى الإطار التنسيقي المقربة من إيران، تساءل العراقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أسباب ذلك التقارب المشبوه.
ويبدو أن العراقيين يتعرضون لخيانة كبيرة تستهدف التخطيط لضرب استقرار المناطق المحررة، بعد أن قدمت الدماء والتضحيات خلال حرب سكانها مع الإرهاب.
حيث مثل حضور المتهم سابقاً والبريء حالياً رافع العيساوي إلى احتفالية داخل السفارة الإيرانية بذكرى انتصار الثورة الإيرانية، مثل هذا الحدث تقديم الولاء والطاعة من قبل العيساوي إلى إيران مقابل الحصول على صك براءة!.
ولاقى تواجد العيساوي في المحفل الإيراني، موجة سخرية وانتقادات واسعة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية تلك المشاركة المشبوهة التي يراها مراقبون بأنها الإطار فرش "السجادة الحمراء" لعودة العيساوي إلى الساحة السياسية.
فيما يرى آخرون، أن تلك العودة هي محاولة لشق عصى الصف السني، ومحاولة لضرب مساعي البناء والإعمار التي تشهدها المدن المحررة.
وتمثل مشاركة العيساوي بالمحفل الإيراني، وجلوسه في الصفوف الأولى، إلى جانب زعماء الإطار وقادته والعدو اللدود سابقاً نوري المالكي، ما هي إلا استعانة بمن دمر المحافظات الغربية وأصحاب المنصات الذين يواجهون رفضاً كبيراً من الشارع.
وتواجه قوى الإطار المقربة من إيران على الدوام، اتهامات بالوقوف خلف تسهيل عودة المطلوبين الذين تم إعداد ملفات ملاحقتهم في حقبة نوري المالكي، بعد أن سعى مقربوه خلال فترات سابقة في وساطات لإعادتهم.
وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها حلفاء إيران اتهامات باستخدام نفوذهم في الدولة، لصالح مساومة سياسيين على "إغلاق ملفاتهم" مقابل مواقف مساندة.
وقد سبق أنّ اتهم علي حاتم السليمان نفسُه، المالكي بتحريك ملفات قانونية ضد خصومه ثم إلغائها كما في قضية السياسي أحمد أبو ريشة.
وشن مدونون حملة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت موجة سخرية وانتقادات طالت قوى الإطار التنسيقي في استقطاب المتهمين بالإرهاب وإعادتهم إلى الساحة السياسية من جديد.
وأظهرت صور نقلتها وسائل إعلام مقربة من إيران، تواجد المدعو رافع العيساوي في الصف الأول إلى جنب قيادات الإطار التنسيقي وزعامات الكتل السياسية الشيعية، الأمر الذي أثار حفيظة عدد كبير من المدونين.
ويقول أحد المدونين على "تويتر"، معلقاً على صورة العيساوي وهو يتصدر الصفوف الأولى في الحفل الإيراني: إن " السفارة مال الجارة شغلها ترجع الا،ر،هـابية وتسقط عنهم التهم"، مضيفاً: "لا تأمن شخصاً تربى في أحضان الإخوان المسلمين ولو تعلّق بأستار الكعبة!".
مدون آخر تهكم على تواجد العيساوي بالحفل الإيراني قائلاً: "الاخواني رافع العيساوي من حضن الإخوان إلى حضن إيران في مقر سفارة نظام طهران ببغداد، بعد أن أعلن الولاء والطاعة وأغلقت كل ملفاته القضائية بأمر من قاآني ليدخل الساحة السنية!".
ولاقى حضور العيساوي في الحفل الذي أقيم داخل السفارة الإيرانية وسط بغداد، موجة من الغضب والسخرية والنقد، فضلاً عن التساؤلات التي تمثلت بكيفية وصوله إلى الحضن الإيراني من دون تنازلات؟
من بعثي إلى طبال، إلى ولائي مقاوم، مثلت دورة حياة العيساوي السياسية "البهلوان" الذي يتقافز من موقع إلى آخر حسب مصلحته الشخصية مستغلاً أبناء جلدته وتضحياتهم.