وحصلنا على صور، لمحادثات تظهر مجموعة من الموظفين في وزارة الكهرباء ممن ثُبتوا على الملاك الدائم في العام 2019. وهم يناشدون لإنقاذهم من ليث الدليمي.



ويقول م.ح (مواطن حصل على وظيفة في وزارة الكهرباء): "لا أعلم، هل من المفترض أن يبقى المرشح للانتخابات يخوض السباق وهو يهدد بليث الدليمي بإبعادنا عن وظائفنا.. أين الحرية باختيار المرشحين للانتخابات؟".

ويضيف م.ح، دون أن يعلن اسمه خوفاً من أن "يُطرد" من وظيفته: "الوظائف هي حق جميع العراقيين، ولا يحق لشخص مطرود من البرلمان أن يتحكم بها، ويهددنا علناً بأنه سيفصلنا، ونطالب الحكومة والمفوضية بمتابعة مَن يدعمهم ليث الدليمي، ومحاسبته على فعلته هذه".
ويعاقب القانون العراقي، مَن يبتز المواطنين بعقوبات تتراوح بين 14 سنة إلى سبع سنوات، وإذا كان مرشحاً للانتخابات أو منصب سياسي، فإنه سيتم استبعاده، لأنها جريمة مخلّة بالشرف.
وتُنشر في محادثة "موظفين كهرباء 2019"، مقاطع أغاني تمجّد بليث الدليمي، وعلى الموجودين في هذه المحادثة أن يرددوا كلمات الطاعة والولاء له، ويقولون له كما قال أحدهم: "كلنا مع أستاذ ليث وأي شخصية يرشحه أستاذ ليث احنه برسم الخدمة"، فيما أضاف آخر: "تحياتي لك استاذ ليث كلنا وياك".

وبعد هذين التعليقين، أظهرت صورة من داخل المحادثة الجماعية على الواتساب، تهديداً من شخص اسمه (أنور مطر صالح)، ورقمه واضح للأجهزة الأمنية إذا أرادت ملاحقته ومتابعته، وقال: "شكو واحد غادر من الذين تم تعيينهم عن طريق أستاذ ليث، غير مسؤولين عن أي إجراء يتم بحقه، وأي واحد يدعم أي مرشح بدون توجيه أستاذ ليث غير مسؤولين عن أي إجراء يتم بحقه".. وردَّ على هذه الرسالة شخص اسمه شجاع، ورقمه واضح في الصورة، يقول: "أنت تأمر واحنه ننفذ أخوية".

ويتساءل المواطنون: "هل الدولة تتحكم بوظائفنا؟ أم ليث الدليمي وأعوانه؟.. إلى مَن نشكي ونناشد إذا كان مصيرنا بيد الأحزاب التي تهددنا يومياً بأن ننتخب مرشحين يدعمونهم".