يحاول السياسي العراق خميس الخنجر بأي طريقة أن يكون زعيماً للمكون السني، ورغم الرفض الكبير الذي تبديه الجماهير السنية في مختلف المحافظات العراقية لأن يتصدر للمشهد السني شخصية غير معروفة التاريخ والتوجه، يواصل الخنجر تحركاته لإيجاد ثغرة يمكن من خلالها أن يسوق نفسه على أنه الزعيم السني الأوحد.
وخلال زيارة الوفود السياسية لتركيا، نرى أن هناك اصراراً من قبل الخنجر على ان يكون على مقربة من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وأن يصور للجماهير على انه ذو علاقة متينة مع الرئيس التركي، ومن خلال هذه العلاقة يريد الخنجر من تركيا دعمه في أن يكون المتصدر للمشهد السني بكافة تفاصيله.
وترفض المحافظات السنية أن يسلم مصيرهم بيد شخصية مثل خميس الخنجر، فقد جرت تجربته في انتخابات عام 2018، والتي تحول الخنجر فيها إلى متاجر بالسنة، ليحصل على المكاسب من خلال تحالف البناء الذي كان يتزعمه هادي العامري.
وتقول الاوساط السنية، أنه لا يمكن الثقة بخميس الخنجر لانه المحافظات لا تعرف أصله ولم تتبع تدرجه في أعماله، هي لديها ثقة فقط بمن كبروا داخل العراق.
وتضيف أن رجل أعمال يدخل السياسية.. ليس من أجل السنة حتماً بل من أجل مصالحه الشخصية.
وخميس فرحان الخنجر العيساوي هو رجل أعمال عراقي ومليونير، تعرض لعقوبات كبيرة من قبل وزارة الخزانة الامريكية.
وتؤكد الخزانة الامريكية أن الخنجر قدم مبالغ كبيرة من المال لشخصيات سياسية عراقية من أجل حشد الدعم وتأمين تعيين أحد مرشحيه لمنصب داخل الحكومة العراقية.
وصف تقرير لوكالة رويترز الخنجر عام 2016، بأنه الخنجر "مفاوض في الغُرف المغلقة" وذلك في إشارة إلى دوره في دعهم قوى سياسية كان لها ثقل في الساحة العراقية خلال السنوات التي تلت سقوط النظام العراقي السابق.
أصدرت محكمة عراقية في أكتوبر 2015 أمرا بالقبض على الخنجر، المتحدر من مدينة الفلوجة، وفقا لقانون مكافحة الإرهاب وقررت مصادرة أمواله في البلاد.
وقرر القضاء العراقي في حينه أيضا حجز الأموال المنقولة وغير المنقولة للخنجر، بعد اتهامه بدعم الإرهاب.
بعد سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة من أراضي العراق في صيف 2014 مول الخنجر قوة قوامها ثلاثة آلاف شخص مؤلفة بالأساس من مقاتلين سنة دربتهم تركيا تعرف باسم قوات حرس نينوى، وكان يهدف إلى اشراكها في عمليات تحرير الموصل من سيطرة داعش.
خلال عام 2015، قام رجل الأعمال، الذي تحيط به مجموعة من المساعدين وحراس أمنيين خاصين بريطانيين، بسلسلة من الرحلات إلى أربيل في إقليم كردستان العراق، وفقا لرويترز.
أسس تجمعا سياسيا تحت اسم "المحور العربي" وشارك في الانتخابات الأخيرة التي جرت العام الماضي، ليقود بعدها جهودا ساهمت في تشكيل تحالف المحور الوطني الذي ضم مجموعة من القوى والشخصيات السنية في البرلمان العراقي.
بعد أن كانت علاقاته مع القوى المقربة من إيران متوترة، أصبح الخنجر أحد أبرز القادة السنة الذين يتحالفون معهم في الحكومة الجديدة التي تشكلت برئاسة عادل عبد المهدي في أكتوبر 2018.
وظهر الخنجر في عدة لقاءات سبقت تشكيل الحكومة العراقية في 2018 من بينها لقاءات جمعته بزعيم منظمة بدر المدعومة من إيران هادي العامري، وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي المقرب من طهران.