الصفحة الرئيسية / رئيس تحالف عزم بالأنبار.. مهرب آثار ومتهم بالسرقة ومتاجر بالعملة

رئيس تحالف عزم بالأنبار.. مهرب آثار ومتهم بالسرقة ومتاجر بالعملة


مرصد الجمهورية
كالعادة، فضيحة جديدة تلف تحالف حسم أو تحالف الانبار الموحد، ولكن هذه المرة جاءت الفضيحة لرئيس تحالف عزم في الانبار فارس طه الفارس، الذي أطاحت الأجهزة الأمنية بأولاد أشقائه متلبسين بتهريب الآثار وبيعها في محافظة الانبار. 
وليس غريباً الفساد والسرقات والتجارة بالآثار على هذا الرجل، فالقيادي في تحالف الانبار الموحد سابقا وحسم حالياً، قد حسم أمره بالفعل في أن يكون واحداً من حيتان الفساد وبيع مقدرات البلد، حين انضم منذ سنوات إلى تحالف أعمدته جمال الكربولي ورافع العيساوي والجميلي وثابت العباسي، و الثلة الأخرى من الفاسدين المعروفين على الصعيد الداخلي والخارجي. 
وقبل أيام ذكّرَ رئيس كتلة السيادة النيابية، شعلان الكريم أن هناك سياسيين يستعدون لخوض الانتخابات المحلية بملفات الهلال الأحمر وتهريب الآثار.
وتساءل الكريم، عبر تدوينة على منصة "أكس": "كم محكوم لديكم بقضايا فساد؟ كم متهم لديكم بقضايا فساد وينتظر مرافعته؟".
وبين: "القاصي والداني يعرف جيدا تاريخكم الأسود في ملفات الهلال الأحمر والصناعة واستملاكات الوقف المزيفة وقروض المصارف الوهمية وعقود الكهرباء المظلمة فضلا عن ملفات تهريب الآثار والعملة التي تسببت لكم سابقا بالطرد من الخدمة العسكرية".
فارس طه الفارس وأقرباؤه.. تاريخ حافل بيع الآثار والسرقة 
ولم يكن نبأ اعتقال أولاد أشقاء النائب السابق، فارس طه الفارس، غريباً على مسامع أهل الأنبار، فالأولاد اللذان يتاجران بالقطع الأثرية ويقومان بتهريبها، قد يكونون ورثوا هذه الأفعال من أعمامهم وأجدادهم، فهم أسرة معروفة بالحفر داخل كل شيء من أجل استخراج ما قد يباع، فهم منضوين تحت لواء اشتهر ببيع المناطق السنية "للأجنبي". 
ويوم السبت، قال مصدر أمني، إن "قوة من مكافحة الجريمة المنظمة، اعتقلت كلاً من عمار ياسر طه فارس من مواليد 2002 ودليم علي عيفان فارس تولد 2002، وهما أولاد أشقاء فارس طه الفارس، من قبل مديرية مكافحة الجريمة المنظمة بمنطقة حصيبة الشرقية في الانبار، وضُبِط بحوزتهما قطعتان من الاثار كانا يرومان بيعها".

وينتمي فارس طه الفارس لجماعة تحالف عزم، الذي يضم قيادات شابتها الكثير من ملفات الفساد ، من أمثال مثنى السامرائي، وكان عضوا سابقاً في مجلس النواب، إلا أن الجمهور امتنع عن انتخابه في انتخابات عام 2021، بعدما كشفوا حقيقته وانتماءه وتوجهاته.

ويكشف مصدر أمني رفيع المستوى، أن "أغلب أقرباء فارس طه الفارس، متهمون بقضايا فساد، ومنهم اللواء الركن كاظم فارس، الذي كان آمر فوج الفدائيين بزمن البعث في مدينة العمارة، ثم عضو رئاسة أركان الفدائيين التي كانت يترأسها عدي صدام حسين".

ويستذكر المصدر قائلاً: "في تلك الفترة صدر قرار بجمع العتاد المتروك من أرض الحرام ما بين العراق وإيران، ليعاد تصنيعهُ فأوكل كاظم هذا الأمر الى فارس طه الفارس، والذي كان عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة العراق الذي يترأسه عدي وعضو مكتب الطلبة والشباب المركزي".

ويوضح، أن "كاظم أوكل قسماً من العقد أوكل إلى حميد طه الفارس وآخرين، من بينهم وزير الكهرباء الأسبق، قاسم الفهداوي ابن عم كاظم ولكن كاظم وطه وحميد تحايلوا على العرض، الذي من أجله تم الشروع في العمل، فتم شراء العتاد الجديد الزائد بعد حرب الكويت من هذه المخازن، وبيعهُ الى الدولة بأسعار خيالية على أساس تم العثور عليه لدى المواطنين، وتم صرف مبلغ اكثر من 12 مليار دينار من مصرف الرافدين في الخالدية بصكوك من فرع الانبار شعبة الخالدية المركز، وعندما علمت الدولة في وقتها بهذا الأمر اعتقلت فارس طه الفارس وحميد الفارس وأعضاء من كتلة الدباس الحالية وأحيل اللواء كاظم للتحقيق".

ويكمل: "بعد تدخلات ومساومات، تم دفع مبلغ 3 مليار دينار الى عبد حمود وسيد حسيب معاون مدير المخابرات العراقية في وقتها، وتم تسوية الموضوع لوجود أسماء من أقارب صدام وحمايته، لان آل بو فارس، أدخلوهم معهم لحماية أنفسهم".

 وأصبح اللواء كاظم؛ بعد عام 2003، الزبون الدائم للقائد الامريكي توماس الذي كان يتخذ من قاعدة الحبانية مقراً له مع الموساد الإسرائيلي، حتى صدر قرار من قبل مجلس الحكم بأن هذه العائلة ليست بسارقة وليست بعثيه ولاعلاقة لها بالفدائيين بل هي عائلة معتقلة سياسياً في زمن صدام، لتقرر الداخلية أن يكون كاظم الفارس قائد شرطة الانبار، في عام 2014، لتسقط في عهده مدينة الرمادي، وتقرر وزارة الداخلية في عام 2015، إعفاءه من منصبه".

ويوضح، أن "كاظم الفارس مارس دور الحرامي الخائن وباع العتاد والسلاح والرمادي الى الإرهابيين حين كان في منصبه، لكن فارس طه الفارس، قد بقي نائباً في البرلمان، على الرغم من كونه سارقاً ونصاباً كان محكوماً عليه سابقا وعائلته متهمه بتسليم الرمادي الى الدواعش".
3-09-2023, 22:53
العودة للخلف