الصفحة الرئيسية / "شيوخ ووجهاء الأنبار".. من الذي ضلل السوداني بلقاء مجموعة من الإرهابيين والفاسدين؟

"شيوخ ووجهاء الأنبار".. من الذي ضلل السوداني بلقاء مجموعة من الإرهابيين والفاسدين؟

مرصد الجمهورية

التقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم أمس، بمجموعة من الفاسدين والشخصيات المتهمة في المشاركة بأحداث عام 2014، في وقت تدعي فيه تلك الشخصيات على أنهم "شيوخ ووجهاء الأنبار".
وتحاول جهات سياسية مشبوهة، تلميع صورة تلك الشخصيات وتقديمهم بهذه الصفة التي لا يمتون لها بصلة، بهدف زعزعة الأوضاع في محافظة الأنبار.
وبقيادة المتهم بالإرهاب رافع العيساوي، وسلمان الجميلي الوزير الفاسد، وقاسم الفهداوي الذي سرق أموال الصفقات والعقود خلال تسنمه منصب وزير الكهرباء في حكومة العبادي، يعمل الحزب الإسلامي على تلميع شخصياته قبيل الدخول في معترك الانتخابات المحلية.
إلا أن أهالي المناطق الغربية، يدركون جيداً أن الحزب الإسلامي هو الذي كان وراء ما حدث لمدنهم وأبنائهم خلال أحداث عام 2014 التي لم تجلب سوى الويلات والدمار والخراب.
إضافة إلى ما تقدم، فإن جسر بزيبز، ما زال شاهداً على النزوح من الحرب التي تسبب بها الحزب الإسلامي ومن دعمه خلال السنوات الماضية.
وبحسب مصادر سياسية، فإن جهات سياسية مقربة من الحزب الإسلامي، هي من قامت بتضليل السوداني، قبل ترتيب اللقاء، بهدف كسب دعم حكومي لعودة تلك الشخصيات إلى الواجهة من جديد. 
وبالعودة إلى تلك المجموعة، المتهمة بقضايا فساد والتواطؤ ضد محافظة الأنبار، فضلاً عن مسؤولية بعضهم عن إثارة الفتنة خلال أحداث عام 2014، إضافة إلى انضمامهم للعصابات الإرهابية، يرى مراقبون، أن هناك مؤامرة تحاك ضد الأنبار.
وبحسب البيان الذي أصدره مكتب رئيس الوزراء، فإن السوداني أكد أهمية الدور الذي تؤديه العشائر في دعم الدولة وحفظ الأمن، بالإضافة إلى دورها المجتمعي الكبير في حفظ التماسك الاجتماعي بين أبناء الشعب.
بينما، إن تلك الشخصيات التي اجتمع بها السوداني، لا تمت بأي صلة للعشائر الأصيلة في محافظة الأنبار، كونهم مسؤولون عن إحداث الدمار والخراب لتلك المحافظة التي ظلمت على يد أبناء جلدتها.
وعندما نذكر أحد الذين استقبلهم السوداني، وهو علي الحماد، فنجد أن تلك الشخصية هي أحد المؤسسين لما يسمى في "المجالس العسكرية" في مدينة الفلوجة بالأنبار.
أما عواد الجغيفي، فيعلم الجميع، أنه شرطي هارب ومفصول من الخدمة والتحق لاحقا بالحشد واسس فصيلاً مهمته الاستيلاء على اراضي المواطنين في حديثة بالقوة.
الجغيفي قام بتهجير اهالي حديثة من الحديثيين واستولى على املاكهم بالقوة، بعد أن شكل فصيلاً مسلحاً للتقرب من الحشد الشعبي، ويفرضون اتاوات عليهم وتم توقيفهم اكثر من مرة لتلك الاسباب.
نوجه البوصلة نحو أركان الطرموز، ذلك الشخص الذي يعرفه الجميع بأنه المجهز لعصابات داعش الإرهابية بالوقود من محطاته، والشكوى ضده مثبتة في مديرية الاستخبارات العسكرية، فضلا عن قيامه بتزوير سندات ملكية الاراضي منها ارض سيتي مول التي كانت سابقا مقراً للامن العام.
بيرق نجل أركان الطرموز،تاجر مخدرات ومزور للمعاملات التعويضية لعائلته والمقربين منه، ويمتلك مع والده محطتين للوقود، كانوا يزودون عصابات داعش خلال احتلالهم للأنبار. 
السوداني، التقى أيضاً بعامر عبد الكريم المعروف بمعقب معاملات ومزور، فضلاً عن عبد الوهاب البيلاوي المهرج الهارب في الاقليم، وحقي الفهداوي نائب رئيس حزب الوفاء التابع لقاسم الفهداوي و مسؤول الافتصادية لحزب الفهداوي و مسؤول عن صفقات الفساد في وزارة الكهرباء.
بالعودة إلى تاريخ تلك الشخصيات، نجد أن علي فخري الجميلي الموظف السابق في الكماركـ صدر بحقه احكام قضائية بالحبس و الغرامه خلال فترة عمله في الكمارك بسبب الفساد، وبعد انتهاء محكوميته تم عزله من الوظيفة.
24-06-2023, 12:14
العودة للخلف