تعرض "الحزب الإسلامي وتحالف الأنبار"، إلى صدمة هزت كيانهما، بعد توحيد الجهود في محافظة الأنبار ضد مخطط التقسيم والفتنة الذي يحاول استغلال جراح المدن المحررة.
رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، سعى جاهداً لتوحيد جهود سكان الأنبار ووجهائها وشيوخ عشائرها، للإطاحة بالمشروع الذي يقوده قادة المنصات، وتفويت الفرصة على من يحاول إثارة الفتنة وإعادة مخطط التقسيم إلى الواجهة.
وضمن مساعي تذويب الخلافات في الأنبار، عقد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، جلسة للصلح بين الشيخ علي حاتم السليمان والشيخ أحمد أبو ريشة، لإسكات الأصوات النشاز وإطفاء نار الفتنة التي تقودها جهات معروفة على رأسها الحزب الإسلامي.
وافادت مصادر سياسية مطلعة، بأن "الحلبوسي نجح بتوحيد شيوخ ووجهاء المكون السني، بهدف إطفاء نار الفتنة ومحاولات إثارتها بين أبناء الأنبار من قبل الحزب الإسلامي وشخصيات مشبوهة متهمة بالإرهاب والفساد".
وأضافت، أن "الحلبوسي رعا مصالحة بي الشيخ علي حاتم السليمان ورئيس مؤتمر صحوة العراق الشيخ أحمد أبو ريشة في مدينة الرمادي".
وأشارت المصادر، إلى أن "هذه الخطوة تأتي في ظل توجهات الحلبوسي للحفاظ على استقرار الأنبار، واستمرار حملات البناء والإعمار، وإيقاف الفتنة التي يقودها الحزب الإسلامي وقادة المنصات".
ويرى مراقبون، أن جلسة الصلح الأخيرة بين السليمان وأبو ريشة، ستوقف بوجه المخططات المشبوهة للحزب الإسلامي وتحالف الأنبار، بقيادة جمال الكربولي وسطام أبو ريشة".
وتابع المراقبون، أن "استمرار الحلبوسي بهذا النهج، سيضاعف الاستقرار في محافظة الأنبار، ويزيد من مشاريعها الخدمية المقدمة للمواطنين، خدمة للصالح العام".
ظهرت في الآونة الأخيرة ذريعة جديدة لاستهداف الأنبار، عبر إثارة الفتنة العشائرية والاقتتال الأهلي بسبب مدعي الزعامة او ما يُعرف بمراهق الحزب الإسلامي.
وفي ظل استمرار حملات البناء والإعمار، ومع وصول مئات المشاريع الحيوية والستراتيجية إلى الإنجاز، برزت الأصوات النشاز تنادي بشعارات قادة المنصات الذين سببوا الدمار والخراب للمدن الغربية.
إذ يحاول الحزب الإسلامي وقادته استهداف المناطق المحررة بشتى الطرق، حتى وصلوا إلى "سطام أبو ريشة" المراهق الذي حلت بعينه "فقاعة الزعامة".
هذه الفقاعة التي تصدر بها أبو ريشة الإعلام خلال اليومين الماضيين، اصطدمت برفض واسع من قبل أهالي الأنبار وعشائرها رداً على محاولات ضرب الاستقرار.
وجهاء وشيوخ عشائر في الأنبار أعربوا عن رفضهم القاطع لعودة الحزب الإسلامي الى الواجهة، واستخدام "سطام أبو ريشة" لإثارة الفتنة والاقتتال العشائري.
ويرى شيوخ العشائر، أن الادعاء الذي يحاول سطام أبو ريشة فرضه على سكان الأنبار بأنه "زعيم" لا يجعل منه زعيماً في الواقع، وفق المخطط الذي يقوده الحزب الإسلامي.
ويوم الجمعة الماضي، عقد مؤتمر خونة الانبار والموالين لايران، وسط رفض كبير من قبل اهالي المحافظة.
وبحسب عدد من وجهاء وشيوخ العشائر، فإن الأنبار لن تسمح بفرض المليشيات سيطرتها على المحافظة عن طريق دعم سطام ابو ريشة.
ورفض ابناء المحافظة تولي سطام ابو ريشة صحوة العراق كونها حاربت القاعدة وقدمت التضحيات، بينها آلاف الشهداء والجرحى ولا يلق بخائن ان يقودها.