الصفحة الرئيسية / الكشف عن مخطط شخصيات "مشبوهة" تحاول ضرب استقرار مدن الغربية

الكشف عن مخطط شخصيات "مشبوهة" تحاول ضرب استقرار مدن الغربية

مع كل مرة تتصاعد فيها وتيرة المشاريع والتوجه العمراني والاقتصادي في محافظة الأنبار، تبرز أسماء لطالما عرفتها عشائر محافظة الأنبار، ما حملته من شر طوال السنوات الماضية، وترفضهم العشائر، للمحافظة على استقرار مدينتهم.

وعلى الرغم من ذلك، إلا أن هذه الأسماء ما زالت تحاول بين فترة وأخرى إيجاد ثغرة لها، لإعادة عمليات النهب والسرقة، والابتزاز، الذي سيطر على المحافظة منذ 2003 وحتى سقوطها بيد تنظيم داعش الإرهابي.  
 
منابر جوامع الانبار مهددة
 
ومن بين الأسماء، رشيد العزاوي، الأمين العام للحزب الإسلامي في العراق، الذي يُخرج ملياراته التي حصدها طيلة العقود الماضية من خلال سيطرة الحزب على أغلب المحافظات السنية، ويحاول توجيهها إلى منابر جوامع محافظة الأنبار، من أجل إعادة بث سموم الأفكار التعبوية الموجهة ضد استقرار محافظة الأنبار.

ويقول عدد من المتابعين للشأن داخل محافظة الأنبار، إن "شخصيات بعضها متواجدة داخل محافظة الأنبار وبعضها خارج العراق، تدير مخطط الفتنة المراد إشعاله في مدن محافظة الأنبار في أقرب وقت، للحيلولة دون المضي بما تحاول بعض الجهات السياسية من إضفاء روح المدنية على المحافظة".

ومن تلك الشخصيات، بحسب المتابعين، "هو نوري الكربولي المعروف بعلاقاته ووجوده الدائم مع قيادات الحزب الإسلامي الذي يقوده رشيد العزاوي (ذراع إيران السني)، والذي يعترف بذلك صراحة، ويحاول نوري الكربولي من خلال توطيد علاقاته بشخصيات عشائرية انبارية ايهامهم بأن المخطط المقبل هو النهضة الشاملة في الأنبار، بينما من يعرف خفايا الكرابلة يدرك جيداً أن كل سياسي ارتبط اسمه بهذه العائلة لم يجلب للانبار ولا للمناطق المحررة بصورة عامة أي خير".

تقول مصادر مقربة من الحزب الإسلامي، إن "نوري الكربولي، يحاول مدارة مخططه مع صهيب الراوي، محافظ الانبار الأسبق، والمتهم بمشاريع وعقود وصلت إلى حد السجن المؤبد، كما انه يعتبر من ابرز ادوات الحزب الإسلامي الذي يحاول إعادة تفعيل خلاياه داخل الانبار وخارجها بالتعاون مع الجهات الداعمة لخرب الأنبار".
 
وفي الأثناء، يبرز اسم عمار يوسف السامرائي، الذي عانت منه محافظة صلاح الدين الويلات بسبب رضوخه لكل جهة تحمل السلاح وتهدده، وقد أفقد السامرائي، أهالي صلاح الدين هويتهم، إذ لم يقف ضد أي محاولة للتغييرات الديموغرافية التي تعرضت لها المحافظة طيلة السنوات السابقة، حسب مراقبين مختصين بالشأن السياسي، أكدوا أن "السامرائي قبض ثمن خياناته التي راح ضحيتها المئات من أنباء محافظة صلاح الدين ناهيك عن ضحايا بقية المكون السني".

وبين كل هذه الأحداث، فقدت شخصيات مثل نوري الكربولي وعمار السامرائي وصهيب الراوي، ومحمد عليان، ورشيد السامرائي، وغيرهم، وجودهم داخل المجتمعات السنية، فقد تحولت فضائحهم السياسية والأمنية والمالية، إلى قصص تحكي بها مضايف الانبار ورجالها ونسائها، فقد أوغلوا بالفساد طيلة السنوات الماضية، حتى أنهم بدأوا يلوثون كل شخص يقترن اسمه بهم.
3-01-2023, 19:32
العودة للخلف