الصفحة الرئيسية / رئيس البرلمان وخطط عودة النازحين لديارهم: إنهاء معاناتهم أولولية قصوى لصانع نهضة الأنبار

رئيس البرلمان وخطط عودة النازحين لديارهم: إنهاء معاناتهم أولولية قصوى لصانع نهضة الأنبار



مرصد الجمهورية

بعد تشكيل حكومة محمد شياع السوداني، تأمل العراقيون الذين يقطنون مخيمات النزوح بإنهاء معاناتهم التي ما تزالمستمرة من سنوات.

حيث ترجم رئيس البرلمان محمد الحلبوسي تلك الآمال والأحلام إلى واقع بعد التحركات التي أجراها لإعادة النازحين إلىمناطق سكناهم، خصوصاً مع مراحل الإعمار التي تشهدها محافظة الأنبار.

وبدأت خطط عودة النازحين إلى ديارهم، مع انطلاق تشكيل الحكومة والضغط الذي يجريه رئيس البرلمان بهدف إنهاء معاناة آلاف الأسرالتي تسكن مخيمات النزوح في كردستان ونينوى وغيرها.

إذ يرى أن سعي الرئيس الحلبوسي تجاه أهله النازحين أخذ يؤتي ثماره بعد تفاهمات مع وزارة الهجرة والجهات المالية المعنية.

ويمثل ملف النازحين وعودتهم لديارهم الأصلية، أولوية قصوى بالنسبة للحلبوسي الذي ينحدر من محافظة الانبار، المحافظة التي غير واقعهاالاقتصادي والخدمي بالكامل، واليوم تكللت الجهود بالنجاح بعد سعيه طيلة الايام السابقة لذلك.

أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، اليوم الخميس، إطلاق منحة مالية قدرها مليون ونصف المليون دينار، للأسر العائدة من مخيم الجدعة، بعدسلسلة تحركات أجراها رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي. 

وذكرت وزيرة الهجرة والمهجرين، إيفان فائق في مؤتمر صحفي، أن "الوزارة أطلقت منحة العودة البالغة مليون ونصف المليون دينار للأسرالعائدة من مخيمات الجدعة".

وأوضحت أنه "سيتم شمول أكثر من ٦٠٠٠ عائلة خلال الأيام المقبلة، للعوائل والأسر العائدة".

وكان الحلبوسي قد سعى لإطلاق منحة العودة، بعد مخاطبة وزارتي المالية والهجرة، للإسراع بإطلاق منحة مالية للأسر العائدة من مخيماتالنازحين.

وتعد هذه الخطوة بداية لخطوات مقبلة سيشهدها النازحون، تتمثل بانطلاق عمليات العودة إلى المناطق الأصلية.

وخلال السنوات الماضية، عانى النازحون العراقيون من صعوبات كبيرة لاحقتهم خلال فصلي الصيف والشتاء، 

حيث الأراضي جرداء والشمس حارقة والخيام متهرئة، وأطفال تمزقت أسمالهم البالية وعلت وجوههم صفرة الجوع وغبرة الرمال المحيطة بهمصيفاً.

وشتاء بارد مع نقص الوقود وعدم حصولهم على ما يكفي من الغاز والنفط لتدفئة أجسامهم واستخدامها في الاغراض المتعددة، مما يعنيأن المعاناة مستمرة من الصيف الى الشتاء وبالعكس.

ولا يعرف النازحون في أغلب المخيمات التكنولوجيا الحديثة من اتصالات وكهرباء وإنترنت، ولا يعلمون ما يجري خارج مخيماتهم سوى مايسمعونه ممن يزورهم من الناشطين وبعض المنظمات الإنسانية المحلية.

وبدلاً من قضاء فترة المساء بمشاهدة التلفاز كما يفعل سكان المدن، فهم يقضون ليلهم في الحراسة خشية اقتراب الكلاب البرية أو الذئابمن أسرهم، حيث يسلي الرجال وقتهم في الحراسة بأحاديث وقصص بعد أن يجمعوا شيئاً من الحشائش أو الأشواك اليابسة لإشعال النارالتي يؤنسهم ضوؤها في ظلام الليل الحالك.

بينما تقضي النساء الليل في محاولات تنويم الصغار الذين يأكلهم الجوع والمرض ببطء.

إلا أن النازحين على موعد من انتهاء معاناتهم وفق رؤية وخطط من قبل الجنات المعنية بتدخل مباشر من رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.

3-11-2022, 15:28
العودة للخلف