الصفحة الرئيسية / سياسيو "المنصات" يجتمعون لإعادة النزوح والخراب.. الأنبار تصارع "سنة التسريبات" وتصد يد "الإطار"

سياسيو "المنصات" يجتمعون لإعادة النزوح والخراب.. الأنبار تصارع "سنة التسريبات" وتصد يد "الإطار"

في ظل النهضة التي تشهدها محافظة الأنبار ومع الخطوات المتقدمة في مراحل إعادة الإعمار والبناء بعد ما حلَّ بها من خراب بسبب الفساد والطائفية المقيتة التي سهّلت دخول عناصر داعش، اجتماع جديد لبعض الشخصيات "السنية" يعيد شريط الدمار إلى الواجهة.

هذا الشريط علِقَ بذاكرة سكان المناطق المحررة بعد تطهيرها من العناصر الإرهابية، حيث المعاناة التي رافقت دخول الإرهاب والتهجير والتنكيل وسجن الأبرياء فضلاً عن ما عانته النساء والأطفال من تشريد مأساوي.

وبدأت محاولات تعكير صفو الاستقرار والإعمار الذي تشهده المناطق الغربية لا سيما محافظة الأنبار، حيث يرغب عدد من المتهمين بالفساد الذين امتنهوا تعذيب سكان تلك المدن وتفننوا بسرقة حقوقهم وثرواتهم.

"سنة التسريبات"

حين ظهرت فضيحة زعيم دولة القانون نوري المالكي وهو يصف اهل السنة بابشع الاوصاف انزعج الكثير، لكن يبدو واضحا حين قام بالاساءة إلى أهالي السنة كان ينظر لشركائه الذين اجتمعوا اليوم بمشروع تابع للمالكي من قاسم الفهداوي الى جمال الكربولي وجمال الضاري وسلمان الجميلي وغير ذلك من نماذج.

ويبدوا جلياً أن المالكي لا يرى من السنة غير أصدقائه وحلفائه ومن يرسلهم للعمل ضد المدن الآمنة والتي تشهد استقراراً كبيراً وإعماراً في مختلف المجالات.
هؤلاء المدانون قضائياً، وسارقو المال العام ومحركو الفوضى تسببوا قبل بضع سنوات بنزوح عشرات الآلاف من مناطقهم وتدمير البنى التحتية، اجتمعوا اليوم في مشهد يعيد لذاكرة العراقيين آثار الدمار في المناطق الغربية.

ومن المعروف للجميع، أن المجتمعين كانوا فيما سبق يتناحرون بينهم على ثروات البلاد، وعمدوا  إلى أذية المحافظات السنية جميعا على حساب المواطنين.
إذ لم يجمعهم شيء سوى انزعاجهم من سلام الأنبار وبنائها.


وبدا من هذا الاجتماع، أن هناك أياد من الإطار التنسيقي تحاول العبث باستقرار الأنبار وأمنها، عن طريق استغلال عدد من المتهمين بقضايا تتعلق بالفساد والإرهاب.

يد الإطار في الأنبار
بدا واضحا وجليا ان من تسبب بتحطيم المحافظات المحررة واسقاطها بيد الارهاب قد تجمعوا مجددا، لان من كانت بضاعته الوحيدة هي الطائفية والاحتراب الداخلي والخارجي بدأ يتجمع بشكل واضح مع من يشبهه من المعسكرات الثانية.

ومثلما صار هناك تعاون جلي بين صطام ابو ريشة والفصائل المسلحة، يجتمع (سنة التسريبات) برئاسة جمال الكربولي وقاسم الفهداوي وجماعتهم ليؤسسوا تجمعا برعاية المالكي، لشق الجبهة السنية وضرب الاستقرار الامني وحركة الاعمار في الانبار.

واستلمت هذه الطبقة ناصية السنة منذ 2003 ولم تورثها سوى الخراب والقتل والتهجير والسجون، وحين خرج مشروع سني وطني لم يجد هؤلاء سوى سبب الكوارث الاساسية نوري المالكي ليكونوا عونا له ضد محافظات تجد بناءها وسلامها في الفترة الاخيرة فقط.

وهؤلاء المجتمعون كانوا سابقاً سبباً في تضييع الأنبار ونينوى وديالى وصلاح الدين، وهُجر الناس وذُبحوا ورمي اغلبهم بالسجون، فكيف بتجمعهم جميعهم في مؤتمر واحد؟، هذا ما تساءل عنه المراقبون.

"غايتهم معروفة"
من عجز عن البناء وجلب السلام للأنبار وشقيقاتها من المناطق المحررة لن يفلح الا بالخراب، لن يضعوا حجرا فوق حجر، هم اختصاص سرقات وزارات الكهرباء والصناعة والمعادن والتجارة والتربية والهلال الاحمر، هم اختصاص النبرة التابعة، ولن ينجحوا الا بالخراب، لكن ابناء المحافظات السنية يعرفون تمام المعرفة من الذي يبني ويعمّر ومن الذي يهدم.
21-08-2022, 21:56
العودة للخلف