كشف وزير التربية علي حميد الدليمي، جانباً من إجراءات الوزارة في الحفاظ على أسئلة الامتحانات الوزارية، مشيراً إلى أن حارس مبنى مديرية الرصافة تمكن من الحصول على المفاتيح الثلاثة.
وقال الوزير الدليمي خلال مؤتمر صحفي إن "الأسئلة كانت محفوظة في قاصة كبيرة بمبنى مديرية تربية الرصافة، وهذه القاصة لديها ثلاثة مفاتيح، موزعة عند ثلاثة أشخاص، ولا تُفتح تلك القاصة إلى بحضورهم جميعاً، لكن الحارس تمكن من الحصول على المفاتيح جميعها".
وأضاف الوزير، أن "الحارس وبعد مراقبة لهؤلاء الأشخاص، حصل على المفاتيح وقام بفتح الخزنة، والتلاعب بالمغلفات، وتسريب الأسئلة للجهات التي كانت تقف خلفه".
وكانت هوية الشخص الذي سرّب أسئلة مادة الرياضيات للصف الثالث المتوسط، صادمة للأوساط العراقية.
وقال الوزير في معرض حديثه عن الواقعة: إن "من قام بتسريب الأسئلة، هو حارس بناية المديرية العامة لتربية الرصافة الثانية، بعد أن حصل على نسخة الباب الرئيسي للقاصة، ودخل إلى داخل القاصة، وتمكن من الحصول على مفاتيح القاصة كذلك، وفتحها وتلاعب بالمغلفات الامتحانية".
وأضاف، أن "جهات أخرى كانت وراءه وهي التي ورطته بالأمر، حيث قامت تلك الجهات ببيعها لمواقع التواصل الاجتماعي".
وأشار الوزير، إلى أن "خمسة أشخاص اعتقلهم جهاز الأمن الوطني، حتى الآن، وهم ثلاثة موظفين في الوزارة، والحارس، وآخر تعاون في ترويج الأسئلة على مواقع التواصل".
ونوه وزير التربية، إلى أن "موضوع تسريب الأسئلة أمر متوقع، ليس فقط على مستوى مدارس ومعاهد وزارة التربية، بل حتى في جامعات ومعاهد التعليم العالي".
وبعد ضجة واسعة، استمرت عدة أيام، عقد وزير التربية علي الدليمي مؤتمراً صحفياً حول تداعيات تسريب أسئلة مادة الرياضيات للصف الثالث المتوسط.
وقال الوزير: إن"أسئلة مادة اللغة العربية لم ُتسرب بشكل نهائي، لكن أسئلة اللغة الانكليزية، تم تسريبها بعد دخول الطلبة للقاعات الامتحانات، وهو غير مؤثر".
وأشار إلى أنه "لدينا مشروع لتوزيع الأسئلة الامتحانية إلكترونيا"، مشيراً إلى أن "هذا المشروع سيُطبق اعتباراً من امتحانات الدور الثاني لهذا العام".
ولفت إلى أن "قانون الأمن الغذائي وفر التخصيصات اللازمة للمحاضرين"